أخبار العالم

حسام بدراوي: يجب إشراك الطلاب وأولياء الأمور والرأي العام فى تغيير التعليم حصري على لحظة


انتقد المفكر السياسى الدكتور حسام بدراوى، مستشار الحوار الوطنى لرؤية 2030، أسلوب تطوير التعليم فى مصر، خاصة مع تعاقب الوزراء فى مرحلة الثانوية العامة فقط، قائلًا: “التغيير يقتصر فقط على الثانوية العامة، بل يتعدى ذلك إلى تعديل النظام ثم التراجع عنه لاحقًا”.


تابع خلال لقاء فى برنامج “كلمة أخيرة”، الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة ON: “النية حسنة، وأنا متأكد من ذلك، لكن تغيير نظام التعليم لا بد أن يتم برؤية واضحة حتى النهاية، وأن يُنفذ تدريجيًا وليس فجأة، كما يجب إشراك أصحاب المصلحة فى عملية التغيير، وهم الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون والرأى العام”.


أردف: “هذه عملية سياسية وليست مجرد عمل تقنى، حتى تغيير نظم التعليم يندرج تحت السياسة، ولابد أن يكون هناك عمل سياسى لإقناع الناس، إلى جانب وجود فلسفة واضحة لهذا التغيير”.


وانتقد إدراج مادة التربية الدينية ضمن المجموع فى الثانوية العامة، التى ستطبق تحت نظام “البكالوريا”، حيث ستُمنح 15% من الوزن النسبى للمجموع، مما سيؤثر على فرص الطلاب فى الالتحاق بكليات الطب والعلوم المختلفة.


تابع: “لا يوجد نظام مماثل فى أى دولة فى العالم، إدخال التربية الدينية فى تحديد مصير الطلاب يخلق جدلًا دينيًا غير ضرورى حول نظام تعليمى أكاديمي”.


واصل: “إذا أراد أحد إثارة الخلاف بين الناس، فليُدخل الدين فى المناقشات التعليمية! سيبدأ الجدل المعتاد: (ألا تريد أن يتعلم الناس دينهم؟)، رغم أن الموضوع لا علاقة له بذلك، المرحلة الثانوية مرحلة تؤهل الطالب للتعليم العالى، ولا يصح أن يكون الوزن الأكاديمى لهذه المرحلة قائمًا على التربية الدينية”.


وردًا على من يقولون أن ضم التربية الدينية للمجموع يهدف إلى تعليم الأخلاق والقيم، قال بدراوي: “لديك عشر سنوات قبل المرحلة الثانوية لغرس القيم والأخلاق، وليس بالضرورة عبر التربية الدينية فقط، بل يمكن تعليمها من خلال الفلسفة والمنطق، لأنها مبادئ إنسانية عابرة للأديان”.


وأوضح أن إدخال الدين فى المجموع سيحول أى نقاش حول النظام التعليمى الجديد إلى صراع أيديولوجى، حيث سيتهم من يرفض الفكرة بأنه “ضد الدين”، مما سيخلق انقسامًا فى المجتمع بدلًا من التركيز على تطوير التعليم، وتساءل: “كيف ستتم المساواة بين تدريس التربية الدينية للمسيحيين والمسلمين؟ وما الأداة التى ستقيس بها ذلك؟”.


كما انتقد تدخل وزارة الأوقاف فى العملية التعليمية، وإعلانها عزمها افتتاح 3000 كتاب على مستوى الجمهورية، معلقًا: “الكتاتيب تعتمد على الحفظ والتلقين، بينما التعليم الحديث يعتمد على التفكير والحوار والبحث والتشكيك للوصول إلى الحقيقة.”


واصل قائلًا: “يقول البعض أن الكتاتيب خرّجت عباقرة مثل طه حسين، لكن فى المقابل، أرسطو لم يدخل مدرسة أصلًا، وابن سينا وغيرهم كذلك. لا يمكن تعميم النجاح الفردى على نظام كامل، لأن فلسفة الكتاتيب تقوم على الطاعة العمياء للمعلم، بينما نهدف إلى تعليم يعزز الفكر النقدى والابتكار”، مواصلاً : ” لايمكن قياس العموم على الفلتات، لأن فلسفة الكتاتيب هى الحفظ والتلقين والطاعة للمعلم وهو عكس كل ما نسعى له فى التعليم الأسياسى مثل الفكر والحوار والبحث والشك حتى الوصول للحقيقة”.


ولفت إلى أن المعلم فى الوقت الحالى لم يعد معلماً مثل السابق بل بات ميسراً وهنا إختلفت الفكرة قائلاً : ” المعلومة العيال بياخدوها بكل شكل ووسائل مختلفة أن لم يقود المعلم فكرة النقاش والاختلاف بين الطلاب وبحثهم عن البرهان وصولاً للحقيقة ماهى فائدة المعلم ؟.. ماينفعش الكلام ده حول الكتاتيب وإحنا فى سنة 2025.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى